الاختفاء القسري حالة من حالات الفقدان

المؤلفون

  • رسل علاء داوود

الملخص

تشكل مسألة الأشخاص المفقودين وضحايا الاختفاء القسري جزءاً مهماً جداً من عمليات الانتقال السياسية والقانونية والاجتماعية التي يتعين على العديد من البلدان المرور بها، أو سيتعين عليها المرور عليها، خاصة بعد النزاعات المسلحة أو زوال الأنظمة القمعية, وهي عملية طويلة الأجل يعتمد نجاحها في المقام الأول على مناخ سياسي داعم وناضج على المستوى الوطني، يتميز بالإرادة السياسية, اذ ظل عشرات الآلاف من الأشخاص في عداد المفقودين أو تعرضوا للاختفاء القسري في جميع أنحاء العالم بسبب الأنظمة القمعية والنزاعات الماضية أو المستمرة، وفي بعض الظروف، يكون الأشخاص المفقودون بالفعل ضحايا للاختفاء القسري، وغالباً ما تكون مصطلحات "مفقود" و "اختفاء" قابلة للتبادل, في حين أن الاختفاء القسري هو دائما جريمة، يمتد إلى النقطة التي يتم فيها تحديد مصير ومكان وجود الضحية بشكل مؤكد, حتى عندما يمكن الاستدلال على أن الشخص المفقود قد تعرض فعليًا لإعدام تعسفي، على سبيل المثال من خلال اكتشاف رفات الموتى والاعتراف بالممتلكات الشخصية، طالما لم يتم تحديد مكان وجود ذلك الشخص، أو لم يتم تحديد مكان وجوده أو تحديد هويته، فإن الوضع هو الاختفاء القسري, يكمن الفرق الأساسي بين الشخص الذي فقد, والشخص الذي اختفى، في النية الاجرامية، فيكاد يكون الاختفاء القسري جزءاً من سياسة منهجية لجعل الناس يختفون.

https://drive.google.com/file/d/1IKIj_M0_UrFqRneJbjBB6u741ADtxpMN/view?usp=drive_link

منشور

2023-11-26